منتديات ستار عرب
منتديات ستار عرب
منتديات ستار عرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ستار عرب

منتديات ستار عرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  «مَاكَتْبَتْشْ» «حقّ ربي» «جاب لي ربي» ''بصحتك'' ألفاظ في الميزان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


ذكر المشاركات : 195
تاريخ التسجيل : 25/07/2010
المزاج : عادي

 «مَاكَتْبَتْشْ» «حقّ ربي» «جاب لي ربي» ''بصحتك'' ألفاظ في الميزان Empty
مُساهمةموضوع: «مَاكَتْبَتْشْ» «حقّ ربي» «جاب لي ربي» ''بصحتك'' ألفاظ في الميزان    «مَاكَتْبَتْشْ» «حقّ ربي» «جاب لي ربي» ''بصحتك'' ألفاظ في الميزان Icon_minitime6/8/2010, 1:53 am

هذه مجموعة من المصطلحات متداولة بكثرة بين سكان المغرب العربي وخاصة الجزائر
وهي مخالفة للدين الإسلامي ..
بين الشيخ فركوس حكمها


01- في حكم عبارة: «مَاكَتْبَتْشْ»
السـؤال:
انتشر على ألسنةِ كثيرٍ من الناسِ عبارة «مَاكَتْبَتْشْ»، أي: لم يُكتب هذا الأمرُ عنده سبحانه، فهل هذه العبارة صحيحة؟ أم أنَّها مُناقِضة لعقيدة الإيمان بالقضاء والقدر؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فاعلم أنَّ عِلْمَ اللهِ بكلِّ شيءٍ قبل وجوده أَزَلِيٌّ، ويعلم بأعمال العِباد قبل أن يعملوها، وقدَّرها لكلِّ كائنٍ تقديرًا عامًّا شاملاً، وهو المكتوبُ في اللوح المحفوظ، لذلك يجب الاعتقاد الجازم بأنَّ الله تعالى قد كتب في اللوح المحفوظ مقاديرَ كلِّ شيءٍ إلى أن تقوم الساعة، وليس فيه شيء غير مكتوب، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ﴾ [الحج: 70]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَوَّل مَا خَلَقَ اللهُ القَلَمَ، قَالَ لَهُ: اكْتُبْ، قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»(١- أخرجه أبو داود في «السنة»، باب في القدر: (4700)، والترمذي في «القدر»: (2155)، وأحمد في «مسنده»: (22197)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (21475)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «صحيح الجامع»: (2018)).
وللتقدير العامِّ تقديرٌ مُفصَّلٌ كالتقدير العُمُري أو الكتابة العُمُرية: التي تكون للجنين في بطن أُمِّهِ يُكتب له أجلُه ورزقُه وعملُه وشقاوتُه أو سعادتُه كما ثبت ذلك من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، والتقديرُ الحوليُّ: وهو ما يقدَّر في ليلة القدر من حوادث السَّنَة ووقائع العام، قال تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ﴾ [الدخان: 4-5]، والتقدير اليومي: وهو ما يقدَّر من وقائع اليوم من مرض ومعافاةٍ وموتٍ وحياةٍ، وعزٍّ وذُلٍّ ونحو ذلك، قال تعالى: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن: 29]، وتفريعًا عليه، فالواجب على المسلم الإيمان الجازم بما قَدَّره اللهُ على جهة العموم وعلى جهة التفصيل، فمن أنكر شيئًا من ذلك لم يكن مؤمنًا لاختلال ركن من الإيمان الخاصِّ، ومَن آمن ولم يجحد وجب عليه تصحيح الخطأ في العبارة بما يتماشى وإيمانه بالقدر جُملة وتفصيلاً، فلا يجوز له أن يتلفَّظ بهذه العبارة «ماكتبتش» لما فيها من مساسٍ بعقيدة الإيمان بالقضاء والقدر.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.


02 -في حُكم الحلف ﺑ: «حقّ ربي» أو «حقّ الله»
السـؤال: ما حكم الحلف ﺑ: «وحقِّ الله»، «وحقّ ربِّي» ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجـواب:الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالحلف ﺑ: «حقِّ الله» أو ﺑ: «حقِّ ربِّي» تُعَدُّ يمينًا مُكَفِّرَةً على مذهب مالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ خلافًا لأبي حنيفةَ(١- انظر: «المغني» لابن قدامة: (8/393)، «المقنع» لابن قدامة: (3/559)، «الذخيرة» للقرافي: (4/Cool، «الهداية» للمرغيناني: (2/357)، «روضة الطالبين» للنووي: (8/13))؛ لأنَّ الحقَّ اسمٌ من أسماء اللهِ تعالى وصِفةٌ من صفاته يستحقُّها في ذاته، ولا يصحُّ أن يوصف بِضِدِّه، فاللهُ تعالى هو الحقُّ في ذاته وصفاته، فهو كما لو قال: واللهِ الحقِّ، أو قال: وجلالِ الله، وعظمةِ الله، فكأنه قال: واللهِ الجليلِ، واللهِ العظيمِ، قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ﴾ [الحج: 62]، وقال تعالى: ﴿فَذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ﴾ [يونس: 32]، وهذا كلّه إذا ما اقترن عُرف الاستعمال بالحلف بهذه الأوصاف التي هي حقوقٌ يستحقّها اللهُ لنفسه من البقاء والعَظَمة والجلال والعِزَّة، فَتَـنْصَرِفُ إلى صفة الله تعالى، أمَّا إن نوى القَسَم بمخلوقٍ مثلَ طاعته التي أوجبها والعباداتِ التي فرضها فهي حقُّ الله، ولا تكون على الصحيح يمينًا مكفّرةً لظهورها في المخلوق، والقَسَمُ به غيرُ جائزٍ، قال ابنُ قدامة: «إلاَّ أنّ احتمالَ المخلوق بهذا اللفظِ أظهرُ»(٢- «المغني» لابن قدامة: (8/693)). وعليه، فينبغي العدول عنه لوجود هذا الاحتمال إلى قَسَمٍ لا احتمالَ فيه حِفظًا للدِّين وجناب التوحيد.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.


03- في صحَّة استعمال عبارة: «جاب لي ربي»
السؤال: ما قولكم في بعض الألفاظ المستعملة من بعض الناس بعد الانتهاء من الأكل بقولهم: "بصحتك"، وكذلك بعد الصلاة قولهم: "اللهم تقبل"، أو "تقبل الله صلاتك"، أو "ربي يقبل". وجزاكم الله خيرا.

الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما، أمّا بعد:
فإنَّ قول بعضهم للآكل أو الشارب عند انتهاء منه: "بالصحة والعافية" وغيرها من العبارات الدالة على اهتمام الأخ بأخيه، وهي تحمل معنى الدعاء فلا أرى مانعًا من ذكرها إذا لم يقصد بالتعبُّد بذات العبارة ولا التزام بكلماتها، وذلك لدخولها في عموم القول بالمعروف والكلمة الطيبة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ، فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ"(١) فتكون الكلمة الطيبة مطلقًا وبين الناس صدقة فهي شاملة لكلمة التوحيد، والذكر، والبدء بالسلام ورده، وتشميت العاطس، والكلام الطيب في ردِّ السائل قال تعالى: ﴿قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى﴾[البقرة: 263]، كما يدخل كل كلام حسن يثلجُ به صدر المؤمن، ويفرح به قلبه، ويدخل فيه السرور قال تعالى: ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً﴾[البقرة: 83]، ففي الحديث: "اتَّقُوا اللهَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِالكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ"(٢).
غير أنَّ الذي اعتاده بعض الناس قولهم عقب الصلاة الجماعية مباشرة وعند المصافحة: "تقبَّل الله" ونحوها من الكلمات ويقول الآخر: "منَّا ومنكم" فإنَّ مثل هذا لصيق بالعبادة، ولا أصل له في الشرع ومخالف للسنة التركية، لأنَّ هديه صلى الله عليه وآله وسلم عقب السلام البدء بالاستغفار، ثمَّ الأذكار الواردة، ثم التسبيح، والتحميد، والتكبير، وغيرها مما هو معلوم في السنة.
والفرق بين الحكمين السابقين، أنَّ الأول يتعلَّق بالعادات فالأصل فيها الجواز مالم يرد دليل مانع أو يحمل في ذاته عبارات لا يرضاها الشرع، بينما الحكم الثاني فمتعلق بالعبادات لإضافته لحكم الصلاة، وكلُّ ما أضيف إلى حكم شرعي، فإنَّه يحتاج إلى دليل من الشرع يسنده ويؤيده.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.

الشيخ محمد علي فركوس - حفظه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://algerie3arab.0wn0.com
 
«مَاكَتْبَتْشْ» «حقّ ربي» «جاب لي ربي» ''بصحتك'' ألفاظ في الميزان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار عرب :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: