تنبيه عن حديث : اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فاعلم - بارك الله فيك - أن هذا الدعاء جاء بعدة ألفاظ كلها ضعيفة لا تقوم بها حجة، ولا تصلح في باب العبادات، ولا يجوز التعبد بها لضعف أسانيدها. وضَعَّفَ ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد هذا الحديث فقال : ولا يثبت . وفي هذا بحث قيِّم ذكره الشيخ عبد الله الحمادي حفظه الله في كتاب تحذير الخلان من رواية الأحاديث الضعيفة حول رمضان ص 74-82 , وبين ضعفه , والله أعلم . > وبفضل الله - سبحانه وتعالى - أن هناك حديثا آخر إسناده حسن، يقال عند الفطر، وهو ما رواه أبو داود في سننه (2357) عن عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - قال: [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله "]. وهذا الحديث إسناده حسن، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/802): " قال الدارقطني: إسناده حسن "]. وكذلك حسنه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/59) وفي إرواء الغليل (4/39) وانظر تخريجه مطولاً في التلخيص الحبير (2/802) وإرواء الغليل (4/39). فإذا وجد مثل هذا الإسناد الحسن، والحسن حجة في الأحكام والعبادات، فلا حاجة للعمل بالحديث الضعيف السابق .... فعليك أيها المسلم بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي يترتب عليه الأجر والثواب، أما الضعيف فاهجره فلا فائدة منه.